
كلية جنات العراق تولي أهمية كبيرة للأشجار، حيث تعتبرها جزءًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة. الشجرة ليست فقط عنصراً طبيعياً يجمل البيئة، بل تلعب دوراً حيوياً في عدة جوانب تؤثر بشكل مباشر على البيئة والاقتصاد والمجتمع.
من الناحية البيئية: تساهم الأشجار في تحسين جودة الهواء عبر امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين، مما يقلل من التلوث ويجعل الهواء أنقى. كما أن الأشجار تحمي التربة من التآكل وتحسن من جودة المياه بفضل قدرتها على امتصاص الأمطار وتصفية المياه من المواد الضارة. الأشجار تساهم أيضاً في تنظيم المناخ المحلي عن طريق خفض درجات الحرارة وتوفير الظل، مما يوفر بيئة مناسبة للكائنات الحية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الغابات والأشجار موطناً للعديد من الأنواع الحيوانية والنباتية، مما يساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.
من الناحية الاقتصادية والاجتماعية: توفر الأشجار موارد هامة مثل الأخشاب التي تُستخدم في البناء وصناعة الورق، بالإضافة إلى استخدامات أخرى كصناعة الأدوية. الأشجار تلعب أيضاً دوراً في تقليل التلوث الصوتي، حيث تعمل كحواجز طبيعية تمتص الأصوات وتقلل من الضجيج في المناطق الحضرية والريفية. علاوة على ذلك، تساهم الأشجار في تخفيف تأثيرات الظواهر الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف، من خلال تنظيم تدفق المياه وتحسين امتصاص التربة للمياه.
تساهم الأشجار في تقديم الراحة والظل: مما يساعد في تقليل درجات الحرارة في المناطق الحضرية ويوفر مكاناً مريحاً للناس والحيوانات. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الأشجار في تحسين الصحة النفسية للأفراد، حيث أن الاقتراب من الطبيعة والأشجار يمكن أن يقلل من مستويات التوتر ويعزز الشعور بالسلام والراحة.
بعض الأشجار تقدم موارد غذائية هامة مثل الفواكه والمكسرات، مما يعزز الأمن الغذائي للبشر والحيوانات على حد سواء. كما أن الأشجار تعتبر جزءاً من التراث الثقافي والتاريخي لبعض المجتمعات، وتعزز من الهوية الثقافية والجذور الأصلية لهذه المجتمعات.
من خلال هذه الجوانب المتعددة، تسعى كلية جنات العراق إلى دمج أهمية الأشجار في استراتيجيات التنمية المستدامة وتعزيز الوعي بدورها الحيوي في الحفاظ على البيئة وتحقيق التوازن البيئي والاقتصادي.
صور من الخبر











